أربعَةُ صَديقَات
عندي لغزٌ يَا شَبَاب و يَا فَتَيَات
تَرَكَني جَالسًا عَلى ضفَاف البُحَيرَات
هُو يَحكي عَن أَربَعَةُ صَديقَات
صديقات لَطيفَات, شَيقَات و جَميلاَت
فَالأُولَى
ثقَتهَا كبيرَة في الكلمَات
و فَوقَ رَأسهَا تاجُ المَلكَات
و الثانيَة
هي جَميلةُ الجَميلاَت
و الثالثة
تبدُو وكأنهَا مثلُ المُحيطَات
أمَا الرَابعَة
و يا للرَابعَة حلوَى و لطيفَة جدًا
لَكني لاَ زلتُ أََجهَل عَنهَا بَعضَ المُواصَفَات
جاءُوا من بلاَد الصَدَاقَات
وفَتَحنََ صَدري ببضعَة طَعنَات
وسَكنوهُ كاليَرَقَات
و بَينَمَا كانَ يَسقُطُ المَطَر
كان حُبي مُتَشوقًا لمُلاقَاة الرَفيقَات
يَتَنَقل بَينَ النَافدَات
ويَتَأمَل في ذَالكَ المَظهََر
الذي كانَ يَصنَعُهُ ضَوءُ القَمَر
ولكن و بعد الملاقََاة
كَانَت للصَديقَات
قَائمَةٌ منَ الطَلبَات
فأول طلب طلبن الثقة
وأنا بكل تفان أعطيتهن
ثم طلبن الوفاء أعطيتن
طلبن الاحترام أعطيتهن
و أخيرا طلبن المحبة
فأعطيتهن ما لم أعطيه للأخريات
كيف لا و خيالهن يتبعني مثل ظلي في كل الأوقات
فَهُن كانوا الشرارة الأولى
التي أنارت لي الطرق إلى النجاحات
فأما الأولى
لم تستسلم لعواصف أحزاني
ونشرت على أنسجتي كل أنواع السعادات
و الثانية
وكلما سمعة عن جمالها تلك الكلمات
لتزلزل قلبي و أصبحت دقاته مثل دقات الساعات
والثالثة
حين غصت في أعماق قلبها
وجَدةُ أغلى اللُؤلؤ,الياقوت و الماسات
و الرابعة
و لمجرد أن تعرفت إليها و كأنها مسكت قلما
و رسمت على شفتي الابتسامات
فهن اللواتي قلبي أحبهن
و لا يوجد أحدا ورائهن
سواهن
و الآن وبعدما غرق قلبي في بحر الهيام
و تاه عقلي في دوامة الأحلام
واحتارت يدي
في اختيار الأقلام
من بين أخضر,أحمر وأزرق
لكتابتي قصائدي
وكما قال الشاعر الكبير و المحترم
نزار قباني
و لأن حبي لهن فوق مستوى الكلام
قررت السكوت الآن و السلام
هل فهمتم لغزي
من لم يفهم لغزي
فليذهب و يطرق على باب العرافات
و الآن سأضع أقلامي و تلك الورقات
على مكتبي أو على إحدى الطاولات